جديد الدروس :
الإمام سفيان الثوريّ للدكتور / أحمد السيد أحمد حطيبة مجلة الأزهر- الجزء الخامس ، السنة الثامنة والستون - جماد الأولى 1416 هـ - أكتوبر 1995 م هو : شيخ الإسلام ، إمام الحفاظ ، سيد العلماء في زمانه ، أبوعبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله الثوري – ثور مضر لا ثور همدان – الكوفي المجتهد ، مصنف كتاب " الجامع " . نشأته وطلبه للعلم [1] : ولد سنة سبع وتسعين - اتفاقاً - في خلافة سليمان بن عبد الملك ، وطلب العلم وهو حدث باعتناء والده ، المحدث الصادق : سعيد بن مسروق الثوري ، وكان والده من أصحاب الشعبي ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، ومن ثقات الكوفيين ، وعداده في صغار التابعين ، روى لسعيد والده الجماعة الستة في دواوينهم ، وحدث عنه أولاده : سفيان الإمام ، وعمر ، ومبارك ، وروى له شعبه بن الحجاج ، وزائدة ، وأبو الأحوص ، وأبوعوانة ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وآخرون . شيوخه : وهم الذين حدث عنهم سفيان : في مقدمتهم أبوه ، وزبيد بن الحارث ، وحبيب بن أبي ثابت ، والأسود بن قيس ، وزياد بن علاقة ، ومحارب بن دثار ، وطبقتهم [2] . ويقال : عدد شيوخه ستمائة شيخ ، وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة ، وجرير بن عبد الله ، وابن عباس - رضي الله عنهم– وقد قرأ الختمة عَرضا على حمزة الزيات أربع مرات[3] . تلامذته ومن حدث عنه : وأما الرواة عنه فخلق ذكر أبو الفرج ابن الجوزي أنهم : أكثر من عشرين ألفاً ، قال الذهبي في السير : وهذا مدفوع ممنوع ، فإن بلغوا ألفا فبالجهد ، وما علمت أحداً من الحفاظ روى عنه أكثر من مالك وبلغوا بالمجاهيل وبالكذابين ألفا وأربعمائة . حدث عنه من القدماء من مشيخته وغيرهم خلق ، منهم : الأعمش ، وأبان بن تغلب ، وابن عجلان ، وخصيف ، وابن جريج وجعفر الصادق ، وأبو حنيفة ، والأوزاعي ، وشعبة ، ومعمر- كلهم ماتوا قبله –وإبراهيم بن سعد ، وأبو إسحاق الفرازي ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وابن علية وخلائق . ذكاؤه وشده حفظه : قال العجيلي في ( الثقات )[4] : كان سفيان لا يسمع شيئاً إلا حفظه حتى كان يخاف عليه . قال الذهبي في السير : كان ينوه بذكره في صغره من أجل فرط ذكائه وحفظه ، وحدث وهو شاب . قال ابن أيوب العابد : حدثنا أبو المثني قال : سمعتهم بمرو يقولون : قد جاء الثوري ، فخرجت أنظر إليه ، فإذا هو غلام قد بقل وجهه[5] . وقال الوليد بن مسلم : رأيت الثوري بمكة يستفتي ولما يخط وجه بعد . قال عبد الرزاق وغيره ، عن سفيان قال : ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني . وقال سفيان بن عيينة : كان الثوري كأن العلم ممثل بين عينيه ، يأخذ منه ما يريد ويدع ما لا يريد . وروى الخطيب[6] عن أبي مسلم صالح بن أحمد قال : حدثني أبي قال : ألقى أبو إسحاق فريضة ) أي مسألة في المواريث ) فلم يصنعوا فيها شيئا ، فقال : لو كان الغلام الثوري فصلها الساعة ، إذ أقبل سفيان ، فقال له : ما تقول في كذا وكذا ؟ قال سفيان : أنت حدثتنا عن علي بكذا وكذا ، والأعمش حدثنا عن ابن مسعود بكذا ، وفلان حدثنا فيها بكذا ، قال أبو إسحاق : كيف ترون من ساعة فصلها !؟ ألا تكونون مثله ؟ وروى الخطيب أيضا عن الأشجعي قال : دخلت مع سفيان الثوري علي هشام بن عروة ، فجعل سفيان يسأل وهشام يحدثه ، فلما فرغ قال : أعيدها عليك ؟ قال : نعم فأعادها عليه ثم خرج سفيان وأذن لأصحاب الحديث ، وتخلفت معهم ، فجعلوا إذا سألوه أرادوا الإملاء فيقول : احفظوا كما حفظ صاحبكم ، فيقولون : لا نقدر نحفظ كما حفظ صاحبنا . وروى أيضا عن يحيى بن سعيد قال : كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش . وعن زائدة قال : كنا نأتي الأعمش فنكتب عنه ثم نأتي سفيان فنعرض عليه ، فيقول لبعضها : ليس هذا من حديث الأعمش ، فنقول : إنما حدثناه الآن فيقول : اذهبوا إليه فقولوا له ، فنذهب إليه فنقول له ، فيقول : صدق سفيان ، فمحاه . وذكر الحافظ في التهذيب[7] عن علي بن المديني : قال : قلت ليحيى بن سعيد : أيما أحب إليك رأي سفيان أو رأي مالك ؟ قال : سفيان لا شك ، سفيان فوق مالك في كل شىء . وقال صالح بن محمد : سفيان ليس يقدمُهُ عندي أحد في الدنيا ، وهو أحفظ وأكثر حديثاً من مالك ، ولكن مالكاً كان ينتفي الرجال ، وسفيان يروي عن كل أحد ، وهو أكثر حديثا من شعبه وأحفظ ، يبلغ حديثه ثلاثين ألفاً . وقال مالك : كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ، ثم صارت تجيش علينا بالعلم منذ جاء سفيان . ثناء العلماء فيه : قال الخطيب[8] : كان إماماً من أئمة المسلمين ، وعلماً من أعلام الدين ، مجمعاً على إمامته بحيث يستغني عن تزكيته ، مع الإتقان والحفظ والمعرفة والضبط والورع ، والزهد . قال الذهبي : أجل إسناد للعراقيين : سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود . وقال شعبة ، وابن علية ، وأبو عاصم ، ويحيى بن معين ، وغيرهم : سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث . وقال ابن المبارك : كتبت عن ألف ومائة شيخ ، ما كتبت عن أفضل من سفيان وقال ابن مهدي : ما رأت عيناي أفضل من أربعه ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري ، ولا أشد تقشفاً من شعبة ، ولا أعقل من مالك ، ولا أنصح للأمة من ابن المبارك . وروى وكيع عن شعبة قال : سفيان أحفظ مني . وقال أبو قطن عن شعبة : ساد سفيان الناس بالورع والعلم . وقال عبد العزيز بن أبي رزمة قال رجل لشعبة : خالفك سفيان . فقال دمغتني . وقال يحيى القطان : ليس أحد أحب إلى من شعبة ، ولا يعدله أحداً فى زمانه ، فى الفقه و الحديث و الزهد و كل شئ . وقال سفيان بن وكيع : حدثنا أبو يحيى الحماني ، سمع أبا حذيفة يقول : لو كان سفيان الثورى في التابعين لكان فيهم له شأن . وعن أبى حذيفة قال : لو حضر علقمة والأسود لاحتاجا إلى سفيان . وعن ابن عيينة : ما رأيت رجلاً أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري . وقال أحمد بن حنبل : قال لي ابن عيينة : لن ترى بعينيك مثل سفيان الثوري حتى تموت . وقال يحيى بن سعيد : سفيان أثبت من شعبة ، وأعلم بالرجال . وقال بشر الحافي : سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما . وقال أبو داود : ليس يختلف سفيان وشعبة في شيء إلا يظفر به سفيان ، خالفه في أكثر من خمسين حدثيآ ، القول فيها قول سفيان . وعن يحيى بن معين : ما خالف أحد سفيان في شيء إلا كان القول قول سفيان . وقال ابن عيينة : أصحاب الحديث ثلاثة : ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، الثوري في زمانه . وقال علي بن المديني : لا أعلم سفيان صحف في شيء قط إلا في اسم امرأة أبي عبيدة ، كان يقول حفينة يعني الصواب بالجيم . وقال أحمد بن حنبل : أتدرون من الإمام ؟ الإمام سفيان الثورى ، لا يتقدمه أحد في قلبي . احتمال العلماء تدليسه : وقال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب[9] سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة ، وكان ربما دَلٌس . و قال الحافظ فى طبقات المدلسين : و صفه النسائى و غيره بالتدليس ، و قال البخارى : ما أقل تدليسه . وقال النووى في التقريب[10] : وما كان في الصحيحين وشبههما عن المدلسين ب (عن) فمحمول على ثبوت السماع له من جهة أخرى . قال السيوطي : وإنما اختار صاحب الصحيح طريق العنعنة على طريق التصريح بالسماع لكونها على شرطه دون تلك . وقال السيوطي في التدريب : قال الخطيب : وكان الأعمش وسفيان يفعلون مثل ذلك ( أي يدلسون تدليس التسوية ) قال العراقي : وهو قادح فيمن تعمد فعله . وقال شيخ الإسلام ( أي الحافظ ابن حجر ) لا شك أنه جرح وإن وصف به الثوري والأعمش؛ والاعتذار عنهما أنهما لا يفعلانه إلا في حق من يكون ثقة عندهما ضعيفاً عند غيرهما . وقال الذهبي في السير[11] وكان سفيان يذكر على الملوك ولا يري الخروج عليهم أصلاً ، وربما دلس عن الضعفاء . معنى التدليس وأنواعه : قال الفيروز ابادي في القاموس : التدليس : كتمان عيب السلعة عن المشتري ، ومنه التدليس في الإسناد وهو أن يحدث عن الشيخ عن الأكبر ، ولعله ما رآه وإنما سمعه ممن هو دونه ، والتدليس التكتم[12] . وقال السيوطي في التدريب[13] التدليس ليس كذباً ، وإنما هو ضرب من الإيهام . وقال الحافظ بن حجر في طبقات المدلسين[14] ، التدليس تارة يكون في الإسناد ، وتارة يكون في الشيخ . فالذي في الإسناد : أي يروي . عمن لقيه شيئاً لم يسمعه منه بصيغة محتملة ، ويلتحق به من رآه ولم يجالسه . ويلتحق به تدليس القطع ، وهو أن يحذف الصيغة ، ويقتصر على قوله مثلاً : الزهري عن وتدليس العطف : وهو يصرح بالتحديث في شيخ له ، ويعطف عليه شيخاً آخر له ، ولا يكون سمع من ذلك الثاني . وتدليس التسوية : وهو أن ينصع ذلك لشيخه؛ فإن أطلعه على أنه دلس حكم به ، وإن لم يطلعه طرقه الاحتمال ، فيقبل من الثقة ما صرح فيه بالتحديث ويتوقف عما عداه . وإذا روى عمن عاصره – ولم يثبت لقيه له – شيئاً بصيغة محتملة فهو الإرسال الخفي ، ومنهم من ألحقه بالتدليس ، والأولى التفرقة لتمييز الأنواع . ويلتحق بالتدليس ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث ، أو الإخبار عن الإجازة موهماً للسماع ، ولا يكون سمع من ذلك الشيخ شيئاً . وأما تدليس الشيوخ : فهو أن يصف شيخه بما لم يشتهر به من اسم أو لقب أو كنية أو نسبة إيهاماً للتكثير غالباً ، وقد يفعل ذلك لضعف شيخه ، وهو خيانة ممن تعمده كما إذا وقع ذلك في تدليس الإسناد . والمدلسون على خمس مراتب : الأولي : من لم يوصف بذلك إلا نادراً كيحيى بن سعيد الأنصاري . الثانية : من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى ، كالثوري ، أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة . الثالثة : من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، ومنهم من رد حديثهم مطلقا ، منهم من قبلهم كأبي الزبير المكي . الرابعة : من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل ، كبقية بن الوليد . الخامسة : من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ، ولو صرحوا بالسماع إلا أن يوثق من كان ضعفه يسيرا كابن لَهيعَة . زهده وورعه وشدة خوفه من الله : قال أبو قطن : قال لي شعبة : إن سفيان ساد الناس بالورع والعلم . وقال قبيصة : ما جلست مع سفيان مجلسا إلا ذكرت الموت ، ما رأيت أحدا كان أكثر ذكراً للموت منه . وروى عبد الله بن خُبَيق عن يوسف بن أسباط : قال لي سفيان بعد العشاء : ناولني المطهرة[15] أتوضأ ، فناولته فأخذها يمينه ووضع يساره على خده ، فبقي مفكرا ونمت ، ثم قمت وقت الفجر ، فإذا المطهرة في يده كما هي ، فقلت : هذا الفجر قد طلع ، فقال : لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى الساعة . وقال يوسف بن أسباط : كان سفيان إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم . وقال ابن مهدي : كنا نكون عنده ، فكأنما وقف للحساب . وسمعه عثام بن علي يقول : لقد خفت الله خوفا ، عجباً لي كيف لا أموت ؟ ولكن لي أجل ، وددت أنه خفف عني من الخوف ، أخاف أن يذهب عقلي . وقال ابن مهدي : كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض مرعوباً ينادي : النار ، النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات . وقال أبو نعيم : كان سفيان إذا ذكر الموت لم ينتفع به أياماً . وقال العجلي في الثقات[16]كان ثقة ثبتاً في الحديث زاهداً فقيهاً صاحب سنة واتباع ، وكان من أقوى الناس بكلمة شديدة عند سلطان يتقى . دخل سفيان علي المهدي فقال : السلام عليك ، كيف أنت أبا عبد الله ؟ ثم جلس ، فقال : حج عمر بن الخطاب فأنفق على حجته عشرين دينارا ، وأنت حججت فأنفقت في حجتك بيوت الأموال !! فقال المهدي : أتريد أن أكون مثلك؟ قال : فوق ما أنا فيه ، ودون ما أنت فيه ، فقال وزيره أبو عبيد الله : أبا عبد الله قد جاءتنا كتبك فأنفذتها ، قال سفيان : من هذا ؟ قال المهدي : أبو عبيد وزيري ، قال : احذره فإنه كذاب ، أنا كتبت إليك !؟ ثم قام فقال له المهدي : أين أبا عبد الله ؟ قال : أعود . وكان قد ترك نعله حين قام ، فعاد فأخذها ثم مضى ، فانتظره المهدي ، فلم يعد ، قال : وعدنا أن يعود فلم يعد ، قيل له : إنه قد عاد لأخذ نعليه ، فغضب ، فقال : قد أمن الناس إلا سفيان الثوري . استغناؤه عن الناس : روى موسى بن العلاء عن حذيفة المرعشي ، قال : سفيان : لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إليّ من أن أحتاج إلى الناس . وقال رواد بن الجراح سمعت الثوري يقول : كان المال فيما مضى يكره ، فأما اليوم فهو ترس المؤمن . وقال عبد الله بن محمد الباهلي : جاء رجل إلى الثوري يشاوره في الحج ، قال : لا تصحب من يكرُمُ عليك ، فإن ساويته في النفقة ؛ أضر بك ، وإن تفضل عليك استذلك . ونظر إليه الرجل وفي يده دنانير ، فقال : يا أبا عبد الله ! تمسك هذه الدنانير !؟ قال : اسكت فلولاها لتمندل بنا الملوك[17] . من حكمة وأقوله . " إن أقبح الرعية من يطلب الدنيا بعمل الآخرة " " ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذَل له " " ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن ، ولكنه قصر الأمل ، وارتقاب الموت " " المال داء هذه الأمة والعالم طبيب هذه الأمة ، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه ، فمتى يُبرئ الناس " " احذر سخط الله في ثلاث : احذر أن تقصر فيما أمرك ، واحذر أن يراك ، وأنت لا ترضى بما قسم لك ، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك " " أحب أن يكون صاحب العلم في كفاية ، فإن الآفات إليه أسرع ، والألسنة إليه أسرع " " زينوا العلم والحديث بأنفسكم ولا تتزينوا به " " الزهد زهدان : زهد فريضة وزهد نافلة ، فالفرض أن تدع الفخر والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس ، وأما زهد النافلة : فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال ، فإذا تركت شيئاً من ذلك ، صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله " إحصائية بعدد ما رواه من أحاديث في الكتب الستة ومسند أحمد : له في صحيح البخاري : 395 حديث . وفـي صحـيح مسلـم : 413 حديث وفـي سـنن أبـي داود : 246 حديث وفـي سنـن الترمـذي : 348 حديث وفـي سنـن النسائـي : 315 حديث وفـي سنـن ابن ماجـه : 360 حديث وفـي مسند الإمام أحمد : 1627 حديث وفاته : عن ابن مهدي[18] قال : مرض سفيان بالبطن[19] فتوضأ تلك الليلة ستين مرة حتى إذا عاين الأمر ، نزل عن فراشه ، فوضع خده بالأرض ، وقال يا عبد الرحمن : ما أشد الموت ! ولما مات غمضته ، وجاء الناس في جوف الليل ، وعلموا . قال الذهبي : والصحيح أن موته في شعبان سنة إحدى وستين ومائة . فرحم الله سفيان الثوري رحمه واسعة ، وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين ، والحمد لله رب العالمين .
[1] سير أعلاء النبلاء 7/229 [2] تذكرة الحفاظ 1/204 [3] سير أعلام النبلاء 7/234 [4] تاريخ الثقات للحافظ أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي بترتيب الهيثمى ص 190 [5] خرج شعره [6] تاريخ بغداد [7] تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر 4/115 [8] تاريخ بغداد [9] تقريب التهذيب ص 244 [10] تدريب الراوى 1/230 [11] سير أعلام النبلاء [12] القاموس المحيط ص 703 [13] تدريب الراوى شرح تقريب النواوى 1/230 [14] طبقات المدلسين وهو الكتاب المسمى تعريف أهل التقديس بمراقب المصوفين بالتدليس ص 7 [15] المطهرة : الإناء الذى يتوضأ به و يتطهر به [16] تاريخ الثقات ص 192 [17] أي جعلونا كالمناديل يمسح بها الأذي [18] سير أعلام النبلاء [19] داء البطن
|